الأرشيف

الصرف الصحى يهدد منازل “الكلحة” فى البساتين بالإنهيار.. المياه تسببت فى تآكل المبانى.. والأهالى لـ”الحكومة”: “احنا مش على الخريطة”.. ويؤكدون:

بقالنا 20 سنة بنشتكى للحى وبنموت ومحدش سائل فينا

مأساة حقيقية يعيشها أهالى أرض الكلحة، فى مدينة البساتين، جنوب القاهرة، وكأنهم سقطوا من حسابات المسئولين فى محافظة القاهرة، حيث يعيش الأهالى
منذ أكثر من 20 سنة وسط مياه الصرف الصحى، التى باتت تهدد أرواحهم بانهيار المنازل عليهم، دون أن يتدخل أحدا لإنقاذهم.

فى البداية يقول كريم عبد الرحمن، إنه مقيم بإحدى بلوكات المنطقة منذ أكثر من 30 سنة، لكن منذ حوالى 20 عاما بدأت مياه الصرف الصحى تظهر فى
المنطقة، وكل مرة نعتقد أنها ماسورة مياه مكسورة، ويأتى مسئولو الحى ينزحون المياه ثم تعود مرة أخرى.

وتابع كريم:”بقالنا 20 سنة على هذه الحال، كل يوم بنموت ومفيش حد سائل فينا من المسئولين، وكثيرا ما نذهب للمسئولين فى الحى والمحافظة لكن لا حياة
لمن تنادى، لكن لو أحد من هؤلاء المسئولين مقيم المنطقة ستحل المشكلة فورًا”، قائلاً:”احنا مش على الخريطة”.

وقالت سهير إبراهيم، ربة منزل، إنها تقيم فى المنطقة منذ أكثر من 20 سنة، وتعيش الآن هى وابنتها المريضة نفسيًا بمفردهم، فى شقة صغيرة بالدور
الأرضى، وتقوم يوميًا بنزح المياه من الشقة، التى تأثرت جدرانها بفعل ملوحة المياه، قائلة: “أنا تعبت وأعصابى تعبت من كثرة نزح المياه”.

وأضاف سهير: “ذهبنا كثيرا للمسئولين فى الحى، وكل مرة يقولوا سنهدم هذه المنازل، لكن أحدًا لم يسأل بنا”، مؤكدة على أنها وجيرانها مرحبين بهدم المنازل
ونقلهم فى وحدات سكنية تكون آدمية وآمنة.

فيما أضافت أم محمد، ربة منزل، إحدى سكان المنطقة، أنها وكل أهالى المنطقة مهددين بالموت تحت أنقاض منازلهم بسبب المياه التى تغرق المنطقة بين كل
وقت وحين، مشيرة إلى إنها تزوجت منذ 8 سنوات وشاء القدر أن تسكن هنا، رغم أن المنطقة غير مؤهلة للبنى آدمين، ولا تعلم ما هو مصدر هذه المياه،
فالبعض يقول إنها ماسورة صرف صحى، وآخرون يؤكدون أنها مياه جوفية، ولا نستطيع الحركة ونخشى على أبنائنا من الخروج من المنزل.

“عمر”، شاب مقيم بالمنطقة، يشير إلى أنه منذ نشأته وجد المنطقة على هذه الحال، قائلاً:”المرشحين لانتخابات مجلس النواب، على مدار السنوات الماضية،
وعدونا أكثر من مرة بحل هذه الأزمة، لكن أكثر ما يفعلونه هو نزح المياه بسيارات الكسح فقط، لكن المياه تعود من جديد لتغرق المنازل”، مشيرًا إلى وجود
ماتور لشفط المياه يعمل بصفة دورية لكن أيضا دون جدوى.

 

المصدر

Comments

  • No comments yet.
  • Add a comment