نجح “اليوم السابع”، فى الوصول إلى مقر شقة المعراج بمنطقة المعادى، والتى شهدت نجاح الأجهزة الأمنية فى القضاء على أخطر عنصر إرهابى، والمسئول الأول عن تكوين اللجان النوعية بالجماعة، وقائد الجناح العسكرى “محمد كمال”، الذى أشرف على معظم الحوادث الإرهابية الأخيرة التى شهدتها البلاد، وكان مطلوباً فى قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، والعقيد وائل طاحون بالأمن العام، واستهداف الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، وذلك بعد تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة بالمنطقة.
تعرف اليوم السابع على آثار الحادث بالعقار رقم ٤١٤٧ بمنطقة المعراج فى البساتين وما شاهده الجيران من حدث، ورصد كافة كواليس الحادث، حيث تم مقابلة أحمد بواب العقار، الذى قال: “أنا أعمل فى العقار منذ عام، وحضر اثنان لم نعرف عنهما شيئا وطلبا تأجير الشقة بالدور الثالث فى ١٩ رمضان الماضى، ووافق صاحب العقار على ذلك، وأكد حارس العقار أنهما كانا لم يتحدثا مع أحد فى العمارة نهائيا ورفضا الإدلاء حتى بأسمائهما لنا، وعند طلبه اسم أحد منهما من أجل تسجيله فى الهاتف قال له “أكتبه أبو أحمد ومتسألش على اسمى” .
وتابع حارس العقار فى تصريحاته لـ”اليوم السابع”، لا يبدو عليهما أى آثار تؤكد أنهما إرهابيان، وقال “الدكتور الكبير فى السن مكانش بينزل من البيت نهائى والحرس الى معاه كان بينزل كل يوم الصبح ويرجع متاخر بالليل، وكان هو الى بيجيبله الاكل وكل حاجه هو عاوزها “.
ومن جانبها أكدت زوجة حارس العقار: “كنت بطلع أنضف شقق السكان كلهم فى العمارة كل يوم ودى كانت شغلتى، لكن صحاب الشقة الى اقتحمتها الشرطة كانوا بيرفضوا ندخل عندهم ونضف نهائى ومكناش بنعملهم حاجه إلا إننا ننضف العربية بتاعتهم فى الجراج وبس .
أما عن لحظة اقتحام العقار، أكد عامر فرج أحد الجيران، أننا وجدنا قوات الأمن تحاصر المكان بشكل كبير وقامت بقطع الطريق من جميع الاتجاهات ونبهت المواطنين بالابتعاد عن محيط العقار حرصا على سلامة المواطنين خوفا من محاولة لتبادل إطلاق النار، مضيفا أن قوات الأمن بعد تأمين محيط العقار بالكامل صعدت قوة أخرى إلى أعلى العقار بمكان اختباء المتهمين، وعند صعود القوة فوجئت بتبادل لإطلاق النار بشكل سريع، الأمر الذى دفع القوات للاستعداد وتبادل إطلاق النيران مع المتهمين وانتهى ضرب النار إلى مقتلهم .
وأضاف محمد صاحب محل فاكهة أمام العقار، أن أحد المتهمين “ياسر” كان يأتى كل حوالى يومين يأخذ ما يلزمه من فاكهة وخضار، وتابع أنه فى يوم كان يريد بعض أنواع الفاكهة وكانت غير متواجدة بالمحل، فقال له “أنا ممكن لما تيجى الحاجة اطلعهالك فوق ياباشا” فرفض تماما قائلا له “أنا مبحبش حد يطلع عندى ” .
فيما قال صاحب سوبر ماركت “السكان دول كانوا غامضين قوى وعمرهم ماتحدثوا مع حد وكان ياسر ده بيجى ياخد الطلبات من غير ميتكلم مع حد نهائى”.
أما عن أسرة “ياسر” فقال حارس عقار بعمارة مجاورة، إن زوجته وأبناءه كانوا يسكون فى عقار مجاور فى نفس المنطقة ولديهم طفلان “أحمد وَعَبَد الرحمن” وكان يترك أبناءه دائما ويأتى لخدمة محمد كمان المتهم الآخر، ورصدت عدسة “اليوم السابع” صور دراجات الطفلين أسفل العقار.